مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/28/2022 01:55:00 م
خوضٌ في بعضِ حقائقِ النَّومِ وَفوائده - الجزء الثالث - آية الحمورة
خوضٌ في بعضِ حقائقِ النَّومِ وَفوائده -الجزء الثَّالث
تصميم الصورة: رزان الحموي 

تحدَّثنا في الجزء السابق عن |فوائد النوم|، وبعض الدراسات عنه. 

وسنكمل في هذا الجزء مع تجربةٍ أُجريت في روسيا لمعرفة تأثير النوم على الإنسان، سُمِّيَت بـ"التجربة الروسية".

ما هي التجربةُ الروسية،؟

هي تجربةٌ هدفها معرفة تأثير |النوم| على الإنسان، أُجريت في أحد المختبرات حيث قاموا بإحضار خمسة من السجناء، وتفاوضوا معهم لأجل البقاء مستيقظين لمدة ٣٠ يوماً مقابل الإفراج عنهم. 

وافق السجناء الخمسة على ذلك وبكلِّ امتنانٍ ظناً منهم أنهم يستطيعون فعل ذلك ببساطة. 

وبناءً على ذلك قاموا بتجهيز غرفةٍ لهم فيها ٥ ميكروفونات ليستطيعوا التواصل معهم، لوحٌ زجاجيٌّ شفافٌ ليستطيعوا رؤيتهم من الخارج، وتمَّ تمديد عدة أنابيب لتزويدهم بالأوكسجين مع غاز نيكولاييف، وهو الغاز الذي يُبقيهم مستيقظين ولا يسمح لهم بالنوم، ثم وضعوا لهم طعاماً يكفيهم لأكثر من شهر، إضافةً لبعض الكتب والمجلات وتركوهم هناك. 

وهنا بدؤوا  بمراقبتهم: 

في الأيام الخمس الأولى كانوا طبيعيين جداً، ولكن مع نهاية اليوم الخامس لاحظوا أنَّ سلوكهم بدأ يتغير ويميل للعصبية الزائدة. 

وفي اليوم التاسع بدأ أحد السجناء بالاضطراب والصراخ  بصوتٍ عالٍ، وراح يتخبَّط على الأرض كمَنْ أُصيب بنوبة اختلاج، واستمر على حاله تلك ٣ ساعات كاملة، ولكن الغريب في الأمر أنَّ بقية السجناء في الغرفة لم يعيروه أي اهتمام وكأنهم لا يرونه ولا يسمعونه. 

وفي نهاية اليوم أخذوا يمزقون جميع الكتب والمجلات ويلصقونها على اللوح الزجاجي ليمنعوا المراقبين من رؤيتهم، ثم أخبروهم عبر الميكروفونات أنه سيُقطع الغاز عنهم، لكن جاء الردُّ منهم بأنهم لا يريدون ذلك ثم خيَّم الصمت على أرجاء الغرفة، واستمر ذلك لمدة ٣ أيام، لم يصدر خلالها أي صوت أو حركة تدل على وجود حياة في الغرفة، وكان الدليل الوحيد على ذلك هو أن نسبة الأوكسحين المستهلكة كانت تنقص. 

لكن مع ذلك كانوا قلقين بشأنهم وأرادوا معرفة ما يحصل في الداخل، فدخلوا عليهم ليجدوا أبشع منظر يمكن أن تراه، كانوا كهياكل عظمية والدماء تملأ الغرفة والأحشاء متناثرة هنا وهناك. 

على الفور قاموا بقطع الغاز عنهم فكان ردُّ فعلهم الصراخ والتوسل لكي يعيدوا الغاز فهم لا يريدون النوم، وعندما وصل الإسعاف كان أربعة منهم قد ماتوا ولم يبقَ سوى سجين واحد، تم إدخاله للعمليات الجراحية وهناك أخبر الطبيب أنه مسرور من تقطيعهم لجسمه بالمشارط الجراحية، وذلك لكي يبقى مستيقظاً. 

بغضِّ النظر عن مدى حقيقة التجربة، دعنا نركِّز على المغزى منها وهو  لماذا نحن بحاجةٍ إلى النوم ومدى أهميته

ودعني أذكر لك هنا بعض الأضرار المسجلة لقلة النوم: 

  • احمرار العينين وبروزهما للأمام. 
  • شحوب في الوجه وعدم القدرة على ربط الكلام. 
  • الهذيان، الضحك بدون سبب، والغضب لأتفه سبب. 

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لختام الجزء الثالث من مقالنا، إذا كنت تودُّ معرفة مراحل النوم فتابعنا في الجزء الرابع

وإذا كنت قد اكتفيت إلى هنا، فضلاً شاركنا آراءك الرَّائعة من خلال التَّعليقات ^-^


بقلمي: آية الحمورة

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.